يعرف المصريون اللذين عاصروا حقبة خمسينيات وستينيات القرن الماضي، اسم سيكو جيدًا، ففي هذه الفترة احتلت شركة سيكو للمشروبات الغازية مكانةً قويةً استطاعت من خلالها منافسة شركات صناعة المشروبات الغازية العالمية الشهيرة على صعيد السوق المصري، ولكن وبعد أن تحولت الشركة إلى القطاع العام الحكومي، قامت الشركة بإيقاف خطوط إنتاج صناعتها المحلية من المشروبات الغازية، واكتفت بتصنيع وتعبئة المشروبات الخاصة بواحدة من أكبر الشركات العالمية، وهكذا اختفى اسم سيكو من ذاكرة المصريين مؤقتًا. التحول من صناعة المشروبات الغازية إلى عالم التقنية في عام 2003 بدأت شركة سيكو على يد صاحبها الجديد المهندس محمد سالم ابن مؤسس الشركة القديمة، في التحول إلى مجال آخر بعيد تمامًا عمّا اعتادت عليه، وهو مجال صناعة التكنولوجيا، وبدأت الشركة في اقتحام عالم الهواتف المحمولة من خلال تعاملها مع الشركات الصينية، حيث عملت سيكو على استيراد الهواتف الصينية وتوزيعها في مصر تحت اسم العلامة التجارية “موبايل سيكو”، وقد أتاح هذا التعاون الذي استمر لعدة سنوات فرصة تعرف الشركة على أدق تفاصيل صناعة الهواتف المحمولة والذكية، وهو الهدف الذي سعى إليه المهندس محمد سالم مدير الشركة خلال لقاء تلفزيوني أجراه مؤخرًا ونشره الموقع المصري الوطن.